قلب الطاولة في الـ NBA- الفرق الزائرة تزلزل عرش أصحاب الأرض
المؤلف: عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@09.04.2025
في تحول دراماتيكي فاجأ عشاق كرة السلة، شهدت الأدوار الإقصائية من الدوري الأمريكي للمحترفين NBA هذا الموسم انقلابًا غير مسبوق في موازين القوى، حيث تجرّدت الفرق المستضيفة من ميزتها التاريخية، لتصبح الفرق الزائرة هي سيدة الموقف، محققة انتصارات مدوية قلبت التوقعات رأسًا على عقب.
في غضون أيام معدودة، وتحديدًا منذ مساء الأحد الماضي، سطرت الفرق الضيفة إنجازًا فريدًا بفوزها في ست مباريات متتالية، مسجلة بذلك ظاهرة استثنائية في سجلات NBA، ومؤكدة أن عصر "الهيمنة المحلية" قد ولّى بلا رجعة، وأن المنافسة باتت أكثر شراسة وتقاربًا.
انطلقت شرارة هذه المفاجآت المدوية من هيوستن، حيث تمكن فريق غولدن ستيت ووريرز، المصنف السابع في المنطقة الغربية، من الإطاحة بفريق هيوستن روكتس، وصيف الترتيب، في الدور الأول، وذلك بانتصار تاريخي في المباراة السابعة. ولم يكتفِ بذلك، بل واصل زحفه نحو مينيابوليس، حيث أسقط فريق مينيسوتا تمبروولفز، سادس الترتيب، بنتيجة 99-88، في افتتاح الدور نصف النهائي، وذلك على الرغم من غياب نجمه الأسطوري ستيفن كوري في الشوط الثاني بسبب إصابة عضلية. ورغم أن تمبروولفز استطاع تحقيق التعادل في السلسلة بالفوز بالمباراة الثانية بنتيجة 117-93، إلا أن ووريرز أثبت أنه فريق لا يستهان به خارج أرضه.
ولم يكن فريق المدرب ستيف كير وحده في هذا التحدي الشرس، ففي المنطقة الشرقية، صعق فريق إنديانا بيسرز الجميع بانتزاع فوزين متتاليين من معقل كليفلاند كافالييرز، متصدر الترتيب، بفضل ثلاثية قاتلة من النجم الصاعد تايريز هاليبورتون في اللحظات الحاسمة من المباراة الثانية. ورغم تفوق كافالييرز في المباراة الثالثة بنتيجة 126-104، إلا أن بيسرز أثبت أنه خصم عنيد قادر على قلب الموازين في أي لحظة.
أما فريق دنفر ناغتس، حامل اللقب، فلم يكتفِ بالخروج منتصرًا من سلسلة ماراثونية أمام لوس أنجلوس كليبرز في الدور الأول، بل استعاد توازنه سريعًا وخطف فوزًا ثمينًا في أوكلاهوما سيتي على حساب فريق ثاندر، متصدر المنطقة الغربية، وذلك على الرغم من خوضه مباراة سابعة قبل أقل من 48 ساعة. وشهدت المباراة تألق النجم نيكولا يوكيتش، المرشح الأبرز لجائزة أفضل لاعب في الموسم MVP، حيث حقق إنجازًا نادرًا بتسجيله 40 نقطة و20 متابعة و5 تمريرات حاسمة. ورغم سقوط ناغتس في المباراة الثانية بنتيجة كبيرة (149-106) بسبب الإرهاق، إلا أنه استعاد زمام الأمور في المباراة الثالثة على أرضه بالفوز بنتيجة 113-104.
وفي بوسطن، قام فريق نيويورك نيكس بريمونتادا تاريخية، حيث قلب تأخره بفارق 20 نقطة إلى فوز مثير على حساب حامل اللقب سيلتيكس، في مشهد دراماتيكي أظهر مدى تراجع أهمية اللعب على الأرض. وفي المباراة الثانية، كرر نيكس السيناريو نفسه، وخطف الفوز في الثواني الأخيرة بنتيجة 91-90، ليتقدم في السلسلة بنتيجة 2-0.
اللافت في هذه السلسلة من المفاجآت أن هذا هو أول موسم في تاريخ الدوري يشهد فوز جميع الفرق الزائرة في مباريات الجولة الأولى من الدور نصف النهائي للمناطق. ورغم أن العينة قد تبدو صغيرة، إلا أنها تعكس تحولات جذرية في هيكل المنافسة، وتؤكد أن التنافسية هذا الموسم وصلت إلى ذروتها.
فمنذ موسم 2018، ارتفع المعدل التهديفي للفرق من 108.6 إلى 114.5 نقطة لكل 100 استحواذ، وبلغ ذروته في الموسم الماضي بـ115.3 نقطة، مما يشير إلى ثورة هجومية مدعومة بتطور في أداء اللاعبين وزيادة في عدد الرميات الثلاثية، التي سجلت هذا الموسم رقمًا قياسيًا بلغ 37.6 محاولة في المباراة الواحدة، وفقًا لتقرير صادر عن شبكة NBC.
وفي خضم هذا الجنون الهجومي وتلاشي الهيمنة التقليدية، يشهد الدوري NBA ما يشبه "عصر التكافؤ"، حيث لم يتمكن أي فريق من الحفاظ على لقبه منذ ست سنوات، وهي أطول فترة تشهد تتويج أبطال مختلفين منذ حقبة 1975-1980.
وحتى الفرق التي هيمنت على الموسم المنتظم، مثل كليفلاند (64 فوزًا و18 خسارة)، وجدت صعوبة في فرض سيطرتها على أرضها، خاصة مع الإصابات التي طالت نجوم الفريق، مثل إيفان موبلي (أفضل مدافع في الموسم) وغياب داريوس غارلاند للمباراة الرابعة على التوالي.
وفي غولدن ستيت، وعلى الرغم من صدمة فقدان كوري، لم يستسلم الفريق، بل أطلق 18 رمية ثلاثية ناجحة، مقابل خمس فقط لمينيسوتا، ليحقق الفوز على الرغم من الإرهاق، ليصبح ثاني فريق يحقق ذلك بعد سلسلة شاقة من سبع مباريات.
باختصار، لم تعد الأرض هي الحصن المنيع الذي كانت عليه في NBA، ولم تعد الأفضلية في الترتيب ضمانًا للفوز، بل أصبحت كل مباراة بمثابة مغامرة محفوفة بالمفاجآت، في موسم يعيد كتابة تاريخ اللعبة ويشعل المنافسة إلى أقصى الحدود.
في غضون أيام معدودة، وتحديدًا منذ مساء الأحد الماضي، سطرت الفرق الضيفة إنجازًا فريدًا بفوزها في ست مباريات متتالية، مسجلة بذلك ظاهرة استثنائية في سجلات NBA، ومؤكدة أن عصر "الهيمنة المحلية" قد ولّى بلا رجعة، وأن المنافسة باتت أكثر شراسة وتقاربًا.
انطلقت شرارة هذه المفاجآت المدوية من هيوستن، حيث تمكن فريق غولدن ستيت ووريرز، المصنف السابع في المنطقة الغربية، من الإطاحة بفريق هيوستن روكتس، وصيف الترتيب، في الدور الأول، وذلك بانتصار تاريخي في المباراة السابعة. ولم يكتفِ بذلك، بل واصل زحفه نحو مينيابوليس، حيث أسقط فريق مينيسوتا تمبروولفز، سادس الترتيب، بنتيجة 99-88، في افتتاح الدور نصف النهائي، وذلك على الرغم من غياب نجمه الأسطوري ستيفن كوري في الشوط الثاني بسبب إصابة عضلية. ورغم أن تمبروولفز استطاع تحقيق التعادل في السلسلة بالفوز بالمباراة الثانية بنتيجة 117-93، إلا أن ووريرز أثبت أنه فريق لا يستهان به خارج أرضه.
ولم يكن فريق المدرب ستيف كير وحده في هذا التحدي الشرس، ففي المنطقة الشرقية، صعق فريق إنديانا بيسرز الجميع بانتزاع فوزين متتاليين من معقل كليفلاند كافالييرز، متصدر الترتيب، بفضل ثلاثية قاتلة من النجم الصاعد تايريز هاليبورتون في اللحظات الحاسمة من المباراة الثانية. ورغم تفوق كافالييرز في المباراة الثالثة بنتيجة 126-104، إلا أن بيسرز أثبت أنه خصم عنيد قادر على قلب الموازين في أي لحظة.
أما فريق دنفر ناغتس، حامل اللقب، فلم يكتفِ بالخروج منتصرًا من سلسلة ماراثونية أمام لوس أنجلوس كليبرز في الدور الأول، بل استعاد توازنه سريعًا وخطف فوزًا ثمينًا في أوكلاهوما سيتي على حساب فريق ثاندر، متصدر المنطقة الغربية، وذلك على الرغم من خوضه مباراة سابعة قبل أقل من 48 ساعة. وشهدت المباراة تألق النجم نيكولا يوكيتش، المرشح الأبرز لجائزة أفضل لاعب في الموسم MVP، حيث حقق إنجازًا نادرًا بتسجيله 40 نقطة و20 متابعة و5 تمريرات حاسمة. ورغم سقوط ناغتس في المباراة الثانية بنتيجة كبيرة (149-106) بسبب الإرهاق، إلا أنه استعاد زمام الأمور في المباراة الثالثة على أرضه بالفوز بنتيجة 113-104.
وفي بوسطن، قام فريق نيويورك نيكس بريمونتادا تاريخية، حيث قلب تأخره بفارق 20 نقطة إلى فوز مثير على حساب حامل اللقب سيلتيكس، في مشهد دراماتيكي أظهر مدى تراجع أهمية اللعب على الأرض. وفي المباراة الثانية، كرر نيكس السيناريو نفسه، وخطف الفوز في الثواني الأخيرة بنتيجة 91-90، ليتقدم في السلسلة بنتيجة 2-0.
اللافت في هذه السلسلة من المفاجآت أن هذا هو أول موسم في تاريخ الدوري يشهد فوز جميع الفرق الزائرة في مباريات الجولة الأولى من الدور نصف النهائي للمناطق. ورغم أن العينة قد تبدو صغيرة، إلا أنها تعكس تحولات جذرية في هيكل المنافسة، وتؤكد أن التنافسية هذا الموسم وصلت إلى ذروتها.
فمنذ موسم 2018، ارتفع المعدل التهديفي للفرق من 108.6 إلى 114.5 نقطة لكل 100 استحواذ، وبلغ ذروته في الموسم الماضي بـ115.3 نقطة، مما يشير إلى ثورة هجومية مدعومة بتطور في أداء اللاعبين وزيادة في عدد الرميات الثلاثية، التي سجلت هذا الموسم رقمًا قياسيًا بلغ 37.6 محاولة في المباراة الواحدة، وفقًا لتقرير صادر عن شبكة NBC.
وفي خضم هذا الجنون الهجومي وتلاشي الهيمنة التقليدية، يشهد الدوري NBA ما يشبه "عصر التكافؤ"، حيث لم يتمكن أي فريق من الحفاظ على لقبه منذ ست سنوات، وهي أطول فترة تشهد تتويج أبطال مختلفين منذ حقبة 1975-1980.
وحتى الفرق التي هيمنت على الموسم المنتظم، مثل كليفلاند (64 فوزًا و18 خسارة)، وجدت صعوبة في فرض سيطرتها على أرضها، خاصة مع الإصابات التي طالت نجوم الفريق، مثل إيفان موبلي (أفضل مدافع في الموسم) وغياب داريوس غارلاند للمباراة الرابعة على التوالي.
وفي غولدن ستيت، وعلى الرغم من صدمة فقدان كوري، لم يستسلم الفريق، بل أطلق 18 رمية ثلاثية ناجحة، مقابل خمس فقط لمينيسوتا، ليحقق الفوز على الرغم من الإرهاق، ليصبح ثاني فريق يحقق ذلك بعد سلسلة شاقة من سبع مباريات.
باختصار، لم تعد الأرض هي الحصن المنيع الذي كانت عليه في NBA، ولم تعد الأفضلية في الترتيب ضمانًا للفوز، بل أصبحت كل مباراة بمثابة مغامرة محفوفة بالمفاجآت، في موسم يعيد كتابة تاريخ اللعبة ويشعل المنافسة إلى أقصى الحدود.